بورفؤاد الفكرة والأفتتاح

مدينة بورفؤاد الفكرة و الافتتاح
خطرت لشركه قناه السويس في سنه 1907 فكره أقامه أبنيه علي الضفه الشرقيه لأن ورش الشركه و مخازنها و مستودعاتها ضاقت دائرتها فكان لابد من أبنيه جديده اوسع نطاقا و احدث طرازا فقررت اقامه تلك المباني علي الضفه الشرقيه و بسبب الحرب لم ينتهي ذلك العمل الا في سنه 1919 ثم فكرت الشركه في انشاء منازل للسكن هناك و بينما كانت سائره في دراسة هذه المشروعات فكرت في عقد اتفاق مع الحكومه ملائم للمصلحه المشتركه و ذلك لانشاء مدينه جديده كامله علي تلك الضفه الشرقيه تخفف عن مدينه بورسعيد التي ضاقت بالسكن و بالاعمال و فعلا تم الاتفاق بين الفريقين و شيدت المنازل الحديثه التي تتوفر فيها جميع اسباب الراحه و النظافه والتنظيم و ذلك بناء عن التقارير التي رفعتها اللجنه التي عينتها الحكومه منذ سنه 1922 الي اسنه 1925 حيث تم العمل نهائيا
و قد بنيت مدينه بورفواد بعنايه عظيمه تدل علي مراعاه احسن الشروط و الاحوال الصحيه فالشوارع واسعه و المنازل حسنه البناء و الاشجار و الحدائق كثيره ولا ينتظر ان يضر تشييد هذه المدينه ببورسعيد لان الناس سيفضلون الاقامه ببورفواد علي الضفه الشرقيه بينما تظل بورسعيد علي الضفه الغربيه مركزا لاعمالهم و للحركه الدائمه بين مدخل القنال و مخرجه فبورفؤاد بالحاله هذه مدينه متممه لبورسعيد
و قد تعهدت شركه القنال بتقديم مياه الشرب للمدينه الجديده علي نفس القواعد التي تقدم بها المياه لبورسعيد و تتعهد في آن واحد بتأمين طرق المواصلات بين الضفتين الغربيه و الشرقيه اي بين بورسعيد القديمه و بورفؤاد الجديده
و كان يوم الثلاثاء فى السادس و العشرين من شهر جماد الآخر سنة 1345 هجرية الموافق 21 ديسمبر1926 ميلادية يوما عظيما فى تاريخ مصر الحديث ففى ذلك اليوم افتتح صاحب الجلالة الملك فؤاد الاول مدينة بورفؤاد ووضع الحجر الاساسي فى بناء دار المجلس البلدي بالمدينة و كان الاحتفال فخما اشتركت فيه الحكومة و الأمة و قد دعي الى الاشتراك فيه ممثلوا الدول الاجنبية و أعضاء مؤتمر الملاحة الدولي الرابع عشر وممثلوا الصحافة المصرية و الاجنبية