مول "سيمون أرزت" في بورسعيد
أقدم مول في مصر تم افتتاحه في 1932 تحفة فنية علي أرض بورسعيد بورسعيد متحف مفتوح مليان من التراث المعماري والإسلامي والقبطي أحد أشهر معالم المدينة الباسلة في عصرها الذهبي، والذي شهد أوج تقدمها وجمالها كانت محلات سيمون أرزت Simon Arzt Store الشهيرة. سيمون أرزت تاجر التبغ اليهودي التركي امتلك أحد أكبر المتاجر فى مصر فى القرن الماضي. قام بافتتاح متجره الاول فى شارع الأمير فاروق "النهضة" حاليا سنة 1869 ثم قام بافتتاح سنتر تجاري كبير (المول بما يقال عليه الان) يحمل اسمه بشارع فلسطين سنة 1923. كان واحدا من أكبر المتاجر في عصره، وأصبح نقطة جذب شهيرة على مستوى العالم. كانت مواعيد العمل به ترتبط بمواعيد وصول البواخر لميناء بورسعيد فلم يكن من الغريب أن تراه مفتوح و يعمل فى اي وقت من اوقات اليوم.كانت تباع فيه أفخم وأحدث المنتجات التي كانت تأتي من كل مكان في العالم وكانت البضائع مستوردة من مالطا والصين، والفضة من دمشق، بجانب المطرزات والملابس المصرية والهندية! كل أنواع الإحتياجات كانت متوفرة من أول الطربوش الأحمر والملابس الجاهزة، مستحضرات التجميل والملابس الاستوائية.كان هناك أيضا صالون لتصفيف الشعر، واستوديو تصوير ، وصيدلية، ومحلات الزهور، وحتى مكتب البريد.وكذلك كان يباع فيه التبغ الشهير الذي كانت تصنعه مصانع الخواجة نفسه وكانت لها شهرة كبيرة.أي كان يعتبر أول مول متكامل ينشأ بذلك الشكل الحضارى!كما كان له فريق يقوم بالصعود على سطح السفن العابره للترويج لبضائعه و بيعها للمسافرين.حيث كان المسافر في طريقه إلى أفريقيا، الهند والشرق الأقصى يتوفر له كل ما تحتاجه طالما باخرة الركاب تكون في مرساها على رصيف الميناء.وعندما ذاع صيت المتجر وأصبح رواده من كل الجنسيات والسفن ترسو خصيصا ليذهب البحارة إليه، قرر مالك المتجر أن يجعل هناك زيا موحدا لونه " أبيض و أحمر" لكل العاملين بالمتجر مع ارتداء "شابو" أو غطاء للرأس مميزة لهم ومن يخالف ذلك كان تطبق عليه عقوبة.ذاع صيتة بين البحارة و المسافرين الوافدين على متن السفن العابرة لقناة السويس إلى أن وصلت شهرتة إلى العالمية و أصبح هدف لكل زائر للمدينة للتسوق و تم وضعه على خريطة السياحة العالمية فى ذاك التوقيت