في شارع 23 يوليو بمحافظة بورسعيد، يقف المسجد شامخاً كأنه يحرس إلى جوار شقيقته كنيسة العذراء والملاك (كاتدرال بورسعيد) روحانيات هذه المنطقة التاريخية، يطل مسجد عبد الرحمن لطفي، الشهير بـ"لطفي شبارة"، بمآذن عالية أراد مشيدوها أن تراها السفن العابرة لقناة السويس فتعرف شيئًا عن هوية مصر التي يتجاور فيها الهلال مع الصليب.
المسجد أسس في الأربعينيات على التراث الأندلسي، وكانت خامات البناء تحضر من إيطاليا، وتكفل بتشييده عبد الرحمن باشا لطفي بموافقة شيرين باشا محافظ بورسعيد وقتها، حتى يطل على الميناء.
وكان المسجد الوحيد المطل على المجرى الملاحي لقناة السويس في الأربعينيات، افتتحه الملك فاروق وأعاد افتتاحه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954. مسجد عبد الرحمن لطفي هو المسجد الأثري الباقي الوحيد في محافظة بورسعيد، وقد جرى تجديده عام 2017 مع الحفاظ على التراث المعماري والأثري الخاص به.