يرتبط تاريخ المعدية، ارتباطاً وثيقا بعمر مدينة بورفؤاد التي افتتحها الملك فؤاد الأول عام 1926، وكانت المعدية هي وسيلة النقل لعمال ترسانة هيئة قناة السويس المقيمين ببورسعيد، إلى مقر عملهم وبالعكس بالنسبة لعمال الترسانة المقيمين ببور فؤاد، وذلك قبل تدشين أول خط معديات منتظم بين بورسعيد و مدينة بورفؤاد. تعمل هيئة قناة السويس على تطوير دائم لمراسي المعديات وأعداد المعديات وأشكالها العابرة بين ضفتي القناة غرباً وشرقاً في نطاق محافظة بورسعيد. وعن تاريخ محافظة بورسعيد، فإنه بدأ العمل على إنشاء بورسعيد على يد والي مصر الخديوي سعيد، وذلك يوم الاثنين الموافق 25 إبريل سنة 1859، عندما أعلن فرديناند ديلسبس بدء حفر قناة السويس في بداية الأشهر الأولى لإنشاء بورسعيد وفي عام 1870، كان ببورسعيد 3 أحواض بالشاطئ الغربي للقناة هي حوض التجارة خصص للمراكب المحلية والرسو الصغير، والترسانة خصص لأجهزة القناة ووجدت حوله ورش الشركة، وحوض شريف وخصص لرسو السفن التجارية الضخمة الخاصة بالشركات الكبرى مثل اللويدز النمساوية والمساجيرى أمبريال الفرنسية والروسية للملاحة ومارفرسنيه من مرسيليا .
وتقع بورسعيد شمال شرق مصر في موقع متميز ،على رأس المدخل الشمالي لقناة السويس يحدها شمالاً البحر المتوسط، وشرقا مدينة بورفؤاد الواقعة في شبه جزيرة سيناء وجنوبًا محافظة الإسماعيلية، وغربًا ثلاث محافظات "دمياط، الدقهلية، الشـرقية وقد لعب موقعها الجغرافي دوراً هاماً في هذا الشأن حيث أنها تقع في تقاطع الطرق التاريخية بين الشـرق والغرب على قمة قناة السويس.
