«النحام» و«البشاروش»، اسمان آخران لطائر الفلامنجو، ذاك المهاجر الوردى المسافر من المناطق الباردة إلى الأماكن الدافئة، مع تغيرات المناخ.
يمر الفلامنجو على مدينة بورفؤاد، إحدى أهم المحميات الطبيعية في بورسعيد، فيقضى بها فصل الشتاء؛ خاصة بمنطقة الملاحات، وبحيرة الملاحة شرق التفريعة.
يأتى طائر الفلامنجو الكبير، وهو طائر شتوى، من وسط وجنوب أوروبا إلى إفريقيا خاصة مصر، حيث يتواجد في بحيرة البردويل بشمال سيناء ومنطقة قناة السويس وبحيرة قارون ووادى النطرون وسيوة.
تتميز طيور الفلامنجو بلونها الوردى الجذاب، الذي تكتسبه من نظامها الغذائى المحتوى على الكاروتينويد، فتولد رمادية اللون، تعيش في قطعان أو جماعات وقد يصل عدد القطيع الواحد منها إلى مليون طائر، وهى من الطيور المعمّرة التي قد تعيش لفترة تصل إلى 40 عاما، وتمتلك طيور الفلامنجو أجنحة قادرة على الطيران إلا أنها تحتاج للركض مسافة طويلة قبل أن تبدأ بالطيران.
تتغذى طيور الفلامنجو بشكل رئيسى على الطحالب الزرقاء والخضراء، الأشكال البالغة للحشرات الصغيرة والقشريات، الرخويات والأسماك الصغيرة، وهى مواد غذائية غنية بمادة الألفا والبيتا كاروتين التي تحافظ على لون الطائر الوردى.
يقف طائر الفلامنجو في المياه ويخفض عنقه ويميل رأسه قليلًا ليصبح رأسًا على عقب مما يجعل منقاره في وضعية سهلة لالتقاط الطعام.
وتعد طيور الفلامنجو طيورًا اجتماعية لا تعيش منفردة، تفضل العيش في مجموعات، ولا تمتلك موسمًا محددًا للتزاوج، غير أن لها حركات استعراضية ورقصات مختلفة لبدء التزاوج.